وجهت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الاثنين، نداء استغاثة عاجلا إلى المملكة الأردنية لتزويد القطاع بوحدات دم ومستلزماته، محذرة من أن خدمات بنوك الدم مهددة بالتوقف خلال أيام قليلة بسبب النقص الحاد.
وقالت الوزارة في بيان لها: "نناشد أشقاءنا في الأردن بضرورة إرسال وحدات دم بشكل عاجل لإنقاذ حياة المصابين والجرحى الذين هم بأمسّ الحاجة إليها"، مؤكدة أن رصيد وحدات الدم في مخازن المختبرات وصل إلى الصفر، ما ينذر بـ كارثة إنسانية وشيكة.
وأوضحت أن القطاع الصحي يحتاج يوميًا إلى ما لا يقل عن 350 وحدة دم ومكوناته لتغطية الاحتياجات المتزايدة للمرضى والجرحى، في ظل تصاعد العمليات الجراحية الطارئة الناتجة عن العدوان الإسرائيلي. وأشارت إلى أن تراجع حملات التبرع بالدم، نتيجة تفشي المجاعة وسوء التغذية، فاقم الأزمة بشكل خطير.
وشددت الوزارة على أن الاستجابة العاجلة من الأردن ستشكل طوق نجاة لآلاف المرضى والجرحى، مثمنة المواقف التاريخية للمملكة في دعم الشعب الفلسطيني وإسناده إنسانياً.
ويأتي هذا النداء في وقت يعاني فيه القطاع الصحي من انهيار شامل بفعل الحصار الإسرائيلي وتشديد القيود على معبر رفح منذ مايو/أيار 2024، حيث تمنع سلطات الاحتلال إدخال المساعدات وشحنات الأدوية، وتحرم المرضى من السفر للعلاج بالخارج.
ويوم أمس، حذرت وزارة الصحة بغزة، من نقص خطير في وحدات الدم بمستشفيات القطاع، وسط تراجع حملات التبرع جراء تفشي سوء التغذية الناجم عن سياسة التجويع الإسرائيلية، موجهة نداء عاجلا للجهات المعنية بالتدخل وتعزيز أرصدة وحدات الدم.
وقالت الوزارة في بيان: "بنوك الدم في المستشفيات تُعاني من نقص حاد وخطير في وحدات الدم ومكوناته".وتابعت: "نوعية الإصابات الخطيرة التي تصل للمستشفيات تتطلب وحدات إضافية من الدم لإنقاذ الحياة".
وأشارت إلى أن الاحتياج اليومي من وحدات الدم ومكوناته يزيد عن 350 وحدة، لافتة إلى تراجع مصادر تعزيز أرصدة وحدات الدم ومكوناته بما فيها حملات التبرع المجتمعية نظرا لتفشي المجاعة وسوء التغذية.
وطالبت الوزارة كافة الجهات المعنية بضرورة التدخل لـ"تعزيز أرصدة وحدات الدم ومكوناته في مستشفيات القطاع".
ومرارا، وجهت الوزارة نداءات حذرت فيها من خطورة النقص الحاد في وحدات الدم على حياة المرضى والجرحى الفلسطينيين، وسط تصاعد الهجمات الإسرائيلية التي ينجم عنها مئات الجرحى الذين هم بحاجة إلى وحدات دم.
ومع تفشي المجاعة، عجز كثير من الفلسطينيين عن التبرع بالدم بسبب سوء التغذية حيث كانوا يشكلون المصدر الأخير للحصول على تلك الوحدات وسط اشتداد الحصار الإسرائيلي.
وإضافة إلى العجز الكبير في وحدات الدم، يعاني القطاع الصحي بغزة من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية وذلك بسبب الإغلاق الإسرائيلي شبه الكامل للمعابر منذ مارس/ آذار الماضي أمام المساعدات الإغاثية والإنسانية والطبية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يرتكب الاحتلال بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة تشمل شهيدًا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت هذه الإبادة 64803 شهداء، و164264 جريحا من الفلسطينيين، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 420 فلسطينيا بينهم 145 طفلا، حتى السبت.

